في السنوات الأخيرة شهد اهتمام كبير وتطور حقيقي في ما يخص نظام التربية الخاصة بالأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة وذلك ناتج عن الجهود المبذولة من جهات الدفاع عن الحقوق الخاصة بالأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، وكذلك تغيير النظرة لهم، بالإضافة إلى تغيير فلسفة التربية الخاصة بهم، وتوفير بيئة تعليمية مماثلة للبيئة التعليمية العادية.
بحيث لا ينفصل على المجتمع الذي يعيش فيه، ودائمًا يبحث المهتمين بالمجال عن الطرق التي تعمل على زيادة فعالية تربية الأطفال، تساعدهم على التكيف الصحيح والنمو السوي كما يستطيعوا من خلال ذلك أن يستثمرون أقصى جهد وطاقة لهم ليصبحوا أفراد مؤثرين ومنتجين في المجتمع، في التالي سنتعرف من خلال موقع تكلم على زيادة فاعلية تربية الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة.
التربية الخاصة لأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة
نال مجال التربية الخاصة في وقتنا الحالي مكانة هامة جدًا، نتيجة اهتمام علماء التربية وعلماء النفس وغيرهم بمجال ذوي الاحتياجات الخاصة، ويعد هذا المجال من المجالات التي واجهت الكثير من الصعوبات حتى استطاع أن يتطور وينمو وأصبح يأخذ مكان هام بين المجالات العلمية والتربوية في جميع دول العالم، حيث يعمل مجال التربية الخاصة على زيادة فعالية تربية الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة ورعايتهم.
وتعد التربية الخاصة هي مجموعة من المناهج التربوية التي تم إنشاؤها خصيصًا من أجل مساعدة أطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، ويكون معلم الصف المنوط بتقديمها والذي يكون حاصل على تعليم عادي بجانب تعليم التربية الخاصة، وذلك يكون من أجل زيادة فعالية تربية الأطفال وتنمية قدراتهم إلى أقصى حد يساعدهم في تحقيق أنفسهم ويساعدهم في التكييف.
وتهدف التربية الخاصة إلى التعرف على الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة وذلك عن طريق تطبيق المقاييس، كما تهدف إلى وضع مجموعة من المناهج التعليمية للتربية الخاصة، وكذلك إعداد مجموعة من طرق التدريس التي تساعد على زيادة فعالية تربية الأطفال أيضًا وضع مجموعة من الوسائل التعليمية التي تتناسب مع أطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، كما تهدف إلى مراعاة الفروق الفردية بين الأطفال وذلك من أجل توجيههم الصحيح بناءً على استعداداتهم وقدراتهم.
اقرأ أيضًا: التعامل النفسي مع الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة
الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة
يحتاج أطفال ذوي الاحتياجات الخاصة عن الأطفال العاديين إلى استخدام طرق متخصصة في تربيتهم من أجل زيادة فعالية تربية الأطفال الخاصة بهم، يجب على المعلم أن يراعي الاختلافات بين الأطفال وأن يقوم بالتنويع في التربية المقدمة لهم وكل ذلك بناءً على قدراتهم واحتياجاتهم.
كما تلعب الأسرة دورًا هامًا ورئيسيًا في تربية الطفل ويقع على عاتقها مسؤولية كبيرة للغاية من أجل مساعدة الطفل في على مواجهة الحياة وتأهيل الطفل وتنمية شخصيته من أجل أن يستطيع الاندماج في المجتمع، وفي كثير من الأحيان يخاف الأهل من طريقة التعامل مع الطفل ذو الاحتياجات الخاصة.
وأحيانًا ما يتقبلون فكرة أن لديهم طفل من هذه الفئة، فلا بد في البداية من قبل أن يقوم بتحديد الأهل بتحديد الطرق التي تساعد على زيادة فعالية تربية الأطفال أن يتقبلوا الطفل ويتعاملوا مع الأمر بجدية ويقوم بتقديم الرعاية اللازمة.
طرق زيادة فعالية تربية الأطفال
زيادة فعالية تربية الأطفال حيث تحقيق التكيف للطفل في المجتمع والأسرة هي أول خطوة مهمة يجب أن يمر بها تربية الطفل ذوي الاحتياجات الخاصة، ويعد تقبل الأهل للطفل وتوفير جو من الحب التوازن في الأسرة يساعد في تعزيز قدرات الطفل وسلوكه.
ويجب الاستعانة بفريق متخصص في العلاج الطبي والنفسي من أجل مساعدة الطفل وتأهيل الأسرة للتعامل مع الطفل. وكذلك يجب الاهتمام بعملية الدمج من الناحية التعليمية والاجتماعية، ويجب أن تركز الأسرة على تسجيل الطفل في مدارس خاصة تساعده من الاندماج في المجتمع وتعزيز مجموعة من السلوكيات المعينة لديه تساعده على التفاعل بنجاح وزيادة فعالية تربية الأطفال.
- يجب على الأهل ألا يقوم بعزل طفلهم عن المجتمع أو عن الأصدقاء سواء كان هذا العزل نتيجة خوف من رد فعل المحيطين به أو الشعور بالخجل من إعاقة الطفل أو شعور زائد بالخوف على الطفل ويجب أن يبادروا ودمجه في المجتمع.
- كما يجب أن تعمل الأسرة على تقديم الدعم العاطفي وذلك من خلال إظهار محبتهم واهتمامهم به وتلبية احتياجاته في الشعور بالأمان.
- كما أنه من أساليب التربية التي يجب على الأهل الاهتمام بها هو التوقف على اتخاذ الطفل محور العائلة كما يجب عدم تدليله الزائد على حساب إخوته.
- كما يجب على الأهل التوقف على وضع المسؤولية كاملة على إخوة الطفل في تحمل المسؤولية الخاصة بالطفل، حيث أن لهم الحق في العيش بحرية وعدم تحمل مسؤولية أكبر من سنهم، ولكن يجب أن تكون علاقتهم مع اخوهم يملأها الحب والتعاون والصدق دون وجود أي استغلال لذلك الطفل سواء من ناحية الأب أو الأم أو من ناحية الأخوات.
- كما يجب على الأهل أن يقوموا بتدريب الطفل ذوي الاحتياجات الخاصة على مجموعة من الأس والمستلزمات الخاصة بالحياة اليومية.
- يجب أن يكون الأهل على علم تام بطبيعة الإعاقة الخاصة بطفلهم بكل مشتملاتها ومضاعفاتها التي من الممكن أن تظهر، وذلك يكون من خلال أخذ رأي المتخصصين.
- كما يجب أن يقوم الأهل بتعزيز شخصية الطفل وزيادة ثقته بنفسه والتأكيد على أهميته في المجتمع.
- يفضل أن يقوم الأهل بالتحدث مع أطفالهم وسرد قصص لهم تتعلق بأشخاص ذوي احتياجات خاصة كانوا قدوة حقيقية في العالم وكان لهم تأثير مباشر في الحياة الإنسانية وذلك على كافة المستويات الاقتصادية أو السياسية أو الاجتماعية ومنهم الأديب مصطفى الرافعي.
- كما يجب أن يتحلى الأهل بالصبر ولا يلجؤون إلى العنف مع الطفل أو ضربه أو القسوة عليه أو معاقبته بطريقة فورية إذا أخطأ.
- في حالة إذا قام الطفل بفعل غير محبب أمام أشخاص آخرين يجب على الأهل عدم توبيخه أمام الآخرين بل توضيح الخطأ الذي قام به بطريقة مناسبة.
أسرة طفل ذوي الاحتياجات الخاصة
زيادة فعالية تربية الأطفال حيث يوجد دور كبير للأسرة وهام وأساسي في تربية الطفل ذوي الاحتياجات الخاصة، وتحديد الطرق التي تعمل على زيادة فعالية تربية الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة وتنمية قدراتهم وشخصياتهم ومساعدتهم في الاندماج في المجتمع.
ويوجد مجموعة من المراحل التي تمر بها عائلة الطفل ذوي الاحتياجات الخاصة، وهذه المراحل هي:
- مرحلة الصدمة التي يمر بها الأهل عند بداية معرفتهم بإعاقة طفلهم أو عند حدوث الإعاقة.
- مرحلة الإنكار وتمثل هذه المرحلة رد الفعل الذي يظهر من الأهل عند معرفتهم، ويكون عدم تقبل الإعاقة ونكرانها وذلك طريقة من أجل الحد من الألم الناتج عن الصدمة والوقاية الذاتية والشعور بالراحة النفسية.
- ثم تأتي مرحلة الحزن على الطفل نتيجة إصابته بهذه الإعاقة.
- حالة الغضب ويقوم فيها الأهل بإلقاء اللوم على أشخاص آخرين مثل إلقاء اللوم على الطبيب المعالج للطفل أو المعلم الذي يقوم بتدريس الطفل.
اقرأ أيضًا: ما هو اضطراب طيف التوحد وعلاجه؟
الخاتمة
في ختام مقالنا تعرفنا على كيفية زيادة فاعلية تربية أطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، كما تعرفنا على طرق التربية الخاصة والمراحل التي يمر بها الوالدين الذين يكون لديهم طفل من فئات الاحتياجات الخاصة، ويجب أن يكون هناك اهتمام خاص بهذه الفئة ويقدم لهم دعم كبير من أجل أن يستطيعوا الاندماج في المجتمع.