متلازمة كلينفلتر واحدة من الأمراض التي يصاب بها الأطفال أثناء مرحلة التكوين، وتكون عبارة عن بعض الشذوذات التي تحدث في عدد التصبغات والتي ينتج عنها عدد من الأعراض المختلفة، لهذا نتعرف أكثر على أعراض المتلازمة وأسبابها والطرق المتبعة في علاجها.
متلازمة كلينفلتر وأسبابها

متلازمة كلينفلتر أو ما يعرف باسم مرض كروموسومات (XXY) حيث يعاني الذكور من كروموسوم X زائدا في أغلب خلايا الجسم، ويكون الطبيعي أن يحتوي الذكور على كروموسوم Y وكروموسوم X واحدا فقط.
وهناك عدد من الأسباب التي ينتج عنها إصابة الطفل بهذه المتلازمة يكون السبب كما يلي:
- في فترة تكوين الجنين يحدث التقاء للكروموسوم الخاص بالأم مع الكروموسوم الخاص بالأب ليتكون الجنين فتكون البنات تحمل زوج كروموسومات XX، أما الذكور فهي تحمل زوج كروموسومات XY.
- في حالة متلازمة كلينفلتر ينقسم الصبغيان XX المتحدان نتيجة حدوث بعض الخلل حيث يبقى XX متحد ولا ينفصلان عن بعضهم ويجتمعون مع كروموسوم Y ويبقى الجنين يحمل XXY وهو ما يعرف باسم متلازمة كلينفلتر.
- قد يكون الخلل ناتجا عن انقسام كروموسوم X القادم من الأب أو من خلال الأم، لهذا هو مرض غير وراثي فهو ناتج عن حدوث خلل.
- هناك حالات تكون جميع خلايا الجسم يوجد بها كروموسوم X زائد، ويوجد بعض الحالات الأخرى يكون كروموسوم X الزائد يظهر في عدد من الخلايا فقط، ويطلق على هذا النوع متلازمة كلينفلتر الفسيفسائية أو الموزاييكية الصبغية.
أقرأ المزيد: التعامل النفسي مع الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة
أعراض متلازمة كلينفلتر
متلازمة كلينفلتر يكون من الصعب التعرف عليها في وقت مبكر حيث إن أعراضها تكون خفيفة وغير ملحوظة عند الأطفال ويحتاج الأمر إلى عمل فحوصات للتأكد من الإصابة بهذا المرض، لكن هناك الكثير من الأعراض والتي تختلف على حسب عمر المصاب وتختلف أيضا من حيث شدتها، وتكون من أهم الأعراض الآتي:
1- أعراض متلازمة كلينفلتر في مرحلة الطفولة
قد لا تظهر أعراضا خلال طفولة المريض، لكن هناك به الحالات التي يظهر عليها منذ الطفولة عدد من الأعراض التي تؤكد الإصابة بهذا المرض وهي كالآتي:
- قد يعاني الطفل المصاب من بعض المشاكل والصعوبات أثناء الجلوس وخلال فترة الحبو.
- تأخر المشي والكلام.
- يكون الطفل شخصا خجولا بصورة زائدة عن الطبيعي ويرغب في الجلوس في هدوء.
- يعاني الطفل من حالة خمول طوال الوقت.
- صعوبات في التعلم بشكل عام، حيث يعاني الطفل من قلة الانتباه.
- هناك بعض الحالات التي تعاني من ضعف العضلات.
2- أعراض متلازمة كلينفلتر خلال مرحلة المراهقة
تبدأ الأعراض في الظهور بشكل أوضح خلال فترة المراهقة حيث يتسبب نقص هرمون التستوستيرون في الجسم في مرحلة المراهقة في ظهور عدد من الأعراض، وتكون كالآتي:
- يمتلك الشخص المصاب حوضا عريضا.
- أثناء مرحلة البلوغ يتأخر نمو الشعر إذا كان هناك إصابة.
- زيادة ضعف العضلات بشكل ملحوظ.
- معاناة المريض من التثدي.
- ضعف العظام بشكل عام.
- كسل وعدم القدرة على بذل مجهود كبير.
- ظهور العضو الذكرى بحجم أصغر من الطبيعي وكذا الخصيتين.
- زيادة طول المريض عن الحد الطبيعي مع ظهور الجسم ضعيف.
- عدم القدرة على التعبير عن الانفعالات باستخدام الوجه.
3- أعراض متلازمة كلينفلتر في مرحلة الشباب
هناك عدد أكبر من الأعراض تظهر على المصاب كلما تقدم في العمر وقد لا يكتشف إصابته إلا في هذه المرحلة، ومن أهم هذه الأعراض الآتي:
- مواجهة الكثير من المشاكل في عملية الإنجاب، وهناك بعض الحالات التي تعاني من الجنف.
- لا يكون لدى المصاب أي رغبة جنسية.
- كما يعاني من حجم صغير القضيب وعدد كبير من المشاكل في عملية الانتصاب.
- يظهر شعر الجسم والوجه قليلا جدا عن الطبيعي.
- معاناة المريض من ضعف في العضلات والعظام.
- بالإضافة إلى أن عدد الحيوانات المنوية يكون قليلا للغاية.
اقرأ أيضًا: متلازمة داون وأعراضها الخطيرة
تشخيص متلازمة كلينفلتر
هناك طريقتان لتشخيص الإصابة بهذا المرض، وتكون طريقة التشخيص كالآتي:
- قبل الولادة: عند القيام بعمل تحليل صبغيات لأي سبب آخر يتم اكتشاف إصابة الجنين بهذه المتلازمة، حيث إن هناك حالات يقوم الطبيب بعمل عدد من الإجراءات والتحاليل للوصول إلى خلايا جسم الجنين وتحليلها بغرض الاطمئنان على صحة الجنين، وبالأخص عند حمل الأم بعد تجاوز سن 35 عاما.
- عقب الولادة: في الأغلب يتم اكتشاف الإصابة عند وصول المريض إلى مرحلة البلوغ بسبب ظهور عدد كبير من الأعراض بشكل واضح، في هذه الحالة يطلب الطبيب عددا من التحاليل الخاصة بالصبغيات، في أغلب الحالات لا يتم التعرف على الحالة إلا في حالة العقم.
طرق علاج متلازمة كلينفلتر

بسبب أن هذا المرض هو اضطراب يصيب الخلايا أثناء تكوينها لا يوجد علاج محدد حتى الآن لعلاج متلازمة كلينفلتر، لكن هناك بعض العلاجات التي تستخدم في علاج الكثير من الأعراض التي تنتج عن الإصابة، ومن ضمن طرق العلاج التالي:
- علاج نقص هرمون التستوستيرون: يقوم الطبيب بوصف عدد من الأدوية التي يوجد بها هرمون التستوستيرون والتي يبدأ الطبيب بوصفها عند مرحلة البلوغ، يعمل هذا الهرمون على زيادة الصفات الذكرية الخاصة بمرحلة البلوغ والتي منها الصوت الخشن، قلة نسبة الشحوم، ارتفاع نسبة الشعر في الجسم.
- العلاج اللفظي: يكون هذا العلاج في المراحل الأولى من اكتشاف المرض ليعالج تأخر الكلام ومساعدته على فهم الكلام، وذلك يساهم بشكل كبير في علاج الكثير من المشكلات الخاصة بالتعلم فيما هو قادم.
- الدعم النفسي السلوكي: يحتاج بعض الأطفال إلى متخصص ليساعد الطفل في كافة الأمور الخاصة بالتعليم ومعالجة كافة المشاكل السلوكية التي يتعرض لها الطفل.
- العلاج الفيزيائي: يساهم العلاج الفيزيائي الذي يتم الإشراف عليه من الطبيب المختص في زيادة بناء العضلات وإعطاء المريض صحة بدنية أفضل، كما يساهم هذا العلاج في حل كافة مشاكل العظام.
- علاج قلة الخصوبة: هناك عدد من الخيرات التي تستخدم في علاج انعدام النطاف بشكل نهائي ويكون ذلك عن طريق التلقيح الصناعي من الرجل وحقن المرأة بها، كما توجد طريقة أخرى وهي حقن البويضة مباشرة.
- عمليات تصغير حجم الثدي: يلجأ الكثير من الرجال المصابين بمرض متلازمة كلينفلتر بعمل عملية تجميلية في الثدي لإزالة التثدي الذي ينتج عن وجود عدد زائد من النسيج الشحمي الذي يعطي الثدي شكل غير طبيعي.
أقرأ المزيد: تعليم السباحة للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة
الأسئلة الشائعة
هل متلازمة كلينفلتر مرض خطير؟
الإجابة لا، هو مرض غير خطير تماما وعند الذهاب إلى الطبيب وتناول العلاج بشكل منتظم يساعد ذلك في الحد من الأعراض الناتجة عن إصابة الشخص بهذا المرض.
إمكانية إنجاب الشخص الذي يعاني من متلازمة كلينفلتر؟
تكون احتمالية علاج المريض كبيرة جدا، وهناك الكثير من الحالات التي تمكنت من الإنجاب بعد حل كافة المشاكل التي كانت تعيق ذلك.
هل تؤثر متلازمة كلينفلتر على الملامح أو يكون لأصحابها صفات محددة؟
الإجابة تكون لا، حيث لا يوجد أي ملامح محددة تجمع الأشخاص المصابين بهذا المرض.
بهذا نكون وضحنا لكم في هذا المقال كل ما يتعلق بمرض متلازمة كلينفلتر، ويجب عند اكتشافها الذهاب إلى الطبيب للتعرف على طرق علاج أعراض المتلازمة ومدى حالتك للحصول على العلاجات الذي تتناسب مع حالتك.