نتيجة تشابه الأعراض قد يعتقد الكثير أن لا يوجد فرق بين متلازمة نونان ومتلازمة تيرنر لكن في الحقيقة الفرق بينهم كبير جدا من حيث المضاعفات والأسباب وغيرها، لذلك نتعرف معا على الفرق بين المتلازمتين في هذا الموضوع بشكل تفصيلي.
الفرق بين متلازمة نونان ومتلازمة تيرنر
هناك تشابه كبير جدا في أعراض الإصابة بالمتلازمتين وفي الأغلب يحتاج الأمر إلى تشخيص دقيق للتأكد من نوع المتلازمة المصاب بها الطفل والبدء في اتخاذ طرق العلاج المتبعة في كل متلازمة. ولكن في البداية نتعرف على كل متلازمة بشكل أكثر وضوحا كما يلي:
- متلازمة نونان: هي عبارة عن اضطراب ينتج بسبب عوامل وراثية يعمل على إيقاف نمو أجزاء كثيرة من جسم الطفل بصورة طبيعية، وتظهر في أشكال متعددة بأعراض متفاوتة من شخص لآخر، فهناك حالات تكون الأعراض نسبتها متوسطة بينما هناك حالات تعاني من أعراض شديدة.
- متلازمة تيرنر: الفرق الرئيسي بين متلازمة نونان ومتلازمة تيرنر هو أن متلازمة تيرنر مرض جيني وغير وراثي، وهو مرض يزيد فرصة العقم عند أغلب السيدات المصابين به، وتعاني مريضة متلازمة تيرنر من مشاكل في الخصوبة والقلب والكلى.
أقرأ المزيد: التعامل النفسي مع الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة
تشخيص الحالة في متلازمة نونان ومتلازمة تيرنر

يحتاج التمييز بين متلازمة نونان ومتلازمة تيرنر تشخيص الحالة عن طريق القيام ببعض الإجراءات للتعرف على نوع المتلازمة المصاب بها المريض بالتحديد، وتكون طرق تشخيصهما كالآتي:
-
تشخيص متلازمة نونان
هناك عدد من الإجراءات لمعرفة متلازمة نونان أثناء الحمل من ضمنها عمل فحص بالأشعة فوق الصوتية حيث يوضح الفحص زيادة السائل الأمينوسي مع ظهور عدد من الأكياس على عنق الجنين.
أما عند الولادة يتم فحص ملامح الجنين والتي في معظم الحالات تظهر بشكل واضح إصابة الطفل بمتلازمة نونان، وبالأخص في حالة وجود تاريخ مرضي في عائلة الطفل.
كما يتم القيام ببعض الفحوصات عقب ولادة الطفل مباشرة مثل فحص الجينات، وعمل رنين مغناطيسي، وأشعة فوق صوتية وغيرها من الفحوصات المهمة للتعرف على حالة الطفل بشكل تفصيلي وبدء اتخاذ الإجراءات في العلاج.
-
تشخيص متلازمة تيرنر
هناك فرق كبير في تشخيص متلازمة نونان ومتلازمة تيرنر حيث إن قد لا تظهر أعراضا واضحة إلا عند وصول البنت لمرحلة الطفولة وملاحظة عدم نموها بشكل طبيعي بداية من سن 8 سنوات.
يكون التشخيص أثناء فترة الحمل عن طريق أخذ عينة من السائل الأمينوسي وفحصه بغرض عمل تحليل للكروموسومات، بالإضافة إلى فحص الدم، أو يمكن أخذ عينة من المشيمة وتحليلها، وذلك بالأخص إذا كان هناك تاريخ مرضي في العائلة بالإصابة بهذا المرض.
لكن في مرحلة الطفولة يبدو نمو الفتاة غير طبيعي بشكل ملحوظ، وعند وصول الفتاة إلى سن البلوغ تتأخر علامات البلوغ.
هناك عدد من الفحوصات التي تتم للتأكد من إصابة البنت بمتلازمة تيرنر ومن أهم هذه الفحوصات الآتي:
- عمل فحص سريري للمريضة.
- خضوع الطفلة إلى عدد من التقييمات النفسية.
- عمل فحص دم نووي بهدف الوصول إلى التركيبة الصبغية، ومعرفة حالة كروموسوم X وهل الحالة من نوع فسيسائية، أحاد الصبغي، تشوهات كروموسوم X، أو جسم الكروموسوم Y.
- إجراء عدد من الفحوصات الجينية.
اقرأ أيضًا: 10 أعراض لمتلازمة نونان وطريقة علاجها
عوامل الخطر والمضاعفات في متلازمة نونان ومتلازمة تيرنر
تختلف عوامل الخطر وتكون من ضمن الفروق بين متلازمة نونان ومتلازمة تيرنر، ويكون عوامل الخطر في كل منهم كالآتي:
عوامل الخطر والمضاعفات في متلازمة نونان
الأب أو الأم الذي يعانون من متلازمة نونان يكون احتمال إصابة الأبناء بنسبة 50% نتيجة انتقال الجين المعيب إلى الجنين، وللأسف هناك الكثير من الحالات التي تكون بها إصابة الطفل بأعراض أشد من التي يعاني منها الأب أو الأم المصاب بمتلازمة نونان.
هناك عدد من المضاعفات التي يمر بها الأطفال في هذه الحالة وهي كما يلي:
- تأخر نمو الطفل بشكل طبيعي وبصورة ملحوظة.
- تعاني الحالات التي لديها تأخر نمو شديد من بعد المشاكل في عملية التنظيم والحاسة المكانية.
- بالإضافة إلى أن هناك عددا من الحالات التي يسبب تأخر النمو مشاكل صعبة والتي تحتاج إلى تدخل بوضع خطة علاجية حتى يمكن الوصول إلى متطلبات الطفل المصاب سواء التعليمية أو التربوية.
- يزداد تعرض الطفل الكدمات والنزيف، لكن يجب الانتباه أن هناك الكثير من الحالات التي لا يظهر بها فرط النزيف إلا عند إجراء جراحة أو علاج الأسنان.
- ظهور عدد من المضاعفات في الجهاز الليمفاوي، ويكون ذلك عبارة عن زيادة كمية السوائل المحبوسة في الجسم في عدد متفرق من أجزاء الجسم، لكن هناك بعض الحالات التي تزداد بها المضاعفات سوءا حيث تتجمع السوائل حول القلب والرئتين.
- وجود عدد من مضاعفات في الجهاز البولي.
- بالإضافة إلى أن زيادة التشوهات في الكلى تكون سببا في حدوث عدوى الجهاز البولي.
- ظهور مشاكل في الخصوبة حيث تقل عدد الحيوانات المنوية عند الذكور، كما أن الخصية المعلقة تسبب الكثير من المشاكل المتعلقة بالخصوبة.
- أيضا المضاعفات تزيد من احتمالية إصابة مريض متلازمة نونان بالسرطان، مثل الإصابة بابيضاض الدم أو غيره من الأورام.
عوامل الخطر والمضاعفات في متلازمة تيرنر
هناك فرق في عوامل الخطر والمضاعفات بين متلازمة نونان ومتلازمة تيرنر حيث إن متلازمة تيرنر تكون المضاعفات مختلفة بين الأشخاص المصابين بنفس المرض، ومن أهم المضاعفات ما يلي:
- ظهور عدد من المشاكل في الأسنان.
- زيادة خطورة مشاكل القلب.
- قد تؤدي متلازمة تيرنر إلى فقدان السمع في بعض الحالات.
- ارتفاع معدل ضغط الدم.
- وجود مشاكل في الرؤية.
- مواجهة صعوبة في التعلم.
- معاناة المريض من بعض مشاكل المناعة الذاتية منها قصور الغدة الدرقية، ووجود اضطرابات في الجهاز الهضمي.
- زيادة احتمالية حدوث نزيف في الجهاز الهضمي.
- معاناة المريض من عدد كبير من مشاكل الكلى.
- ظهور عدد من المشاكل في الهيكل العظمي منها هشاشة العظام أو الحدب وغيرها من المشاكل.
- هناك بعض الحالات تصاب بنقص الانتباه وفرط الحركة.
- من ضمن مضاعفات متلازمة تيرنر الإصابة بالعقم.
- كما يوجد من المضاعفات التي تظهر على السيدات الحوامل التي تحمل هذا المرض وهو زيادة معدل ضغط الدم، وتمزق الشريان الأورطي وغيرها من المشكلات.
أقرأ المزيد: تعليم السباحة للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة
الأسئلة الشائعة
ما هي طريقة الوقاية من متلازمة نونان؟
لا يوجد طرقا محددة للوقاية من المرض بسبب أن هناك الكثير من الحالات تصاب دون سبب واضح، لكن هناك عدد من الفحوصات التي يمكن أن يقوم بها الأب والأم في حالة وجود تاريخ مرضي في العائلة قبل الإقبال على الإنجاب.
ما هي طريقة الوقاية من متلازمة تيرنر؟
أيضا لا يوجد طرقا محددة للوقاية من الإصابة، لكن هناك عدد من الإجراءات التي تتبع للحد من المضاعفات المتوقعة من هذا المرض.
هل يمكن أن يصاب الذكور بمتلازمة تيرنر؟
الإجابة لا، فهو اضطراب يصيب الإناث فقط.
ما هي طريقة التعايش مع متلازمة نونان ومتلازمة تيرنر؟
من أفضل طرق التعايش معهم هو عمل فحوصات مبكرة والبدء في مرحلة علاج الأعراض في وقت مبكر للحد من المضاعفات.
في الختام تعرفنا على الفرق بين متلازمة نونان ومتلازمة تيرنر وعلى طريقة تشخيص كلا منها، يكون من الضروري الاهتمام بعمل فحوصات للوصول إلى حجم الأعراض التي يعاني منها الطفل وتحديد نوع المتلازمة لعلاجها.