تسبب العديد من المشاكل السلوكية لدى الأطفال في إحراج شديد للأهل، ذلك لأن هذه السلوكيات في الأغلب ما تظهر وتزداد أثناء وجود الطفل برة البيت وخاصة في التجمعات، وعلى الرغم من أن الأخطاء من الأمور الطبيعية عند معظم الأطفال لكن يجب الانتباه أن هناك سلوكيات غير جيدة يجب التوقف عنها، لذلك سنتعرف من خلال موقع تكلم على أهم مشاكل سلوكية متكررة عند الطفل وعلاجها معا فتابعونا.
مشاكل سلوكية متكررة عند الطفل
هناك مشاكل سلوكية متكررة عند الطفل يكون من الضروري الانتباه لها حتى لا تتفاقم المشكلة وتكون سببا في أن تصبح هذه السلوكيات مستمرة معه حتى بعد أن يكبر، ويكون من أبرز مشاكل سلوكية متكررة عند الطفل الآتي:
اضطراب التحدي المعارض
من أكبر مشاكل سلوكية متكررة عند الطفل هو العناد الشارد الذي يعاني منه عدد كبير من الأطفال حتى عمر 12 عام وتجاوزت نسبتهم 10% من الأطفال، ومن أهم أعراض هذه المشكلة الآتي:
- غضب الطفل بشكل سريع.
- كما أن الطفل يغضب بشكل متكرر وعلى مواقف مختلفة.
- دخول الطفل في جدال مع الأهل ومع الكبار بشكل عام.
- لا يحب الالتزام بقوانين معينة، ويكره النظام.
- شعور الطفل بالسعادة عند إزعاج المحيطين به، ويكرر المواقف التي أزعجتهم.
- يتنكر الطفل من الأخطاء التي يرتكبها ويحاول نسبها إلى أي شخص آخر.
اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه
يعتبر هذا السلوك من مشاكل سلوكية متكررة عند الطفل التي قد يصعب على الأهل اكتشافها، ذلك على الرغم من إصابة أكثر من 5% من الأطفال بهذا السلوك ومن أعراض هذا السلوك الآتي:
- عدم قدرة الطفل على التركيز بصورة جيدة ومعاناته من تشتت الانتباه طوال الوقت.
- عدم الاهتمام بالتركيز في القوانين والتعليمات التي توجه له.
- لا يستطيع الطفل أداء الواجبات المكلف بها.
- يكون الطفل شخصية مندفعة أثناء الحديث.
- تعرض الطفل للعديد من الحوادث الجسدية.
الاضطراب في التصرف والسلوك عند الأطفال
يعاني الكثير من الأطفال من مشاكل سلوكية متكررة عند الطفل وخاصة التي تتعلق باضطراب السلوك، ومن أهم علامات هذا الاضطراب ما يلي:
- يعارض الطفل الأهل ويتعمد عدم تنفيذ الأوامر الموجه له.
- عدم الرغبة في الذهاب إلى المدرسة.
- نفور الطفل من الجلوس في البيت.
- إصرار الطفل على أن يصاحب أشخاص غير جيدين، شرب الطفل السجائر في عمر صغير.
- عدم شعور الطفل يتعاطف تجاه المحيطين به، ويبدو الطفل غليظ القلب.
- قسوة الطفل على الحيوانات بشكل ملحوظ.
- قيام الطفل بالتعدي الجسدي على أقرانه أو على من يتعامل معه.
- ظهور ميول انتحارية عند الطفل ولكن هذا الأمر لا يظهر عند جميع الحالات.
مشكلة الكذب عند الأطفال
من أصعب مشاكل سلوكية متكررة عند الطفل هي الكذب ومنشو بشكل كبير، ويمشي الأهل طوال الوقت على أن يصبح هذا السلوك عادة متكررة عند الطفل حتى بعدما يكبر، كما يكون الكذب سبب في عدم وجود ثقة في الطفل. ويحتاج الأمر إلى تفكير كبير في سبب قيام الطفل بالكدب، ذلك لأن هناك الكثير من الأطفال يكذبون بسبب خوفهم من الأهل نظرا لأتباعهم أساليب عقاب شديدة.
كما يجب أن يهتم الأهل بالحديث مع الأبناء وأخبارهم أهمية الصدق وأن الكذب لا يوجد منه أي فائدة، كما يجب أن يبتعد الأهل عن السلوكيات العنيفة والتي تتبع في عقاب الأطفال، ومن الأمور المهمة أيضا هي عدم كذب الآباء امتنان الأبناء نهائيا.
مشكلة التبول اللاإرادي
تعتبر هذه المشكلة من مشاكل سلوكية متكررة عند الطفل خاصة إذا استمر الأمر حتى بعد وصول الطفل إلى عمر 7 سنوات مع عدم وجود سبب طبي أو أزمة نفسية. وقد تكون هذه المشكلة نتيجة شعور الطفل بالقلق والخوف من شيء ما، وقد يقوم الطفل بذلك بغرض جذب الانتباه المحيطين به.
ويحتاج هذا السلوك التعامل مع الطفل بشكل هادئ واحتوائه وتشجيعه على الذهاب إلى المرحاض، كما يجب عدم توبيخ لأنه يأتي بنتائج عكسية.
اقرأ أيضًا: أساليب التربية القاتلة لشخصية الطفل
طريقة تشخيص مشاكل سلوكية متكررة عند الطفل
كل هذه مشاكل سلوكية متكررة عند الطفل قد لا يستطيع الأهل اكتشافه حيث إنها تحتاج لوقت طويل حتى يصبح السلوك ملحوظا، قد يعاني الطفل من مشكلة أو أكثر من مشكلة في نفس الوقت، لكن تكون هناك طرق لتشخيص مشاكل سلوكية متكررة عند الطفل وهي كالآتي:
- وجود شكاوى من المدرسين في المدرسة بوجود مشاكل سلوكية متكررة عند الطفل.
- تشخيص الطبيب المتخصص أن الطفل يعاني من مشكلة في السلوك.
- هناك عدد من القوائم التي تساهم في فحص السلوك.
طريقة علاج مشاكل سلوكية متكررة عند الطفل
يحتاج علاج مشاكل سلوكية متكررة عند الطفل سرعة نظرا إلى أن التأخر في العلاج يسبب إصابة العقل ببعض الخلل، لذلك يكون من الضروري الإسراع للحصول على أفضل نتائج في العلاج، وتكون طرق العلاج كالآتي:
-
العلاج الأسري
يحتاج ذلك تدخل الأهل والتعامل مع الطفل بأسلوب صحيح يتناسب مع حالة الطفل منعا لزيادة المشكلة، ويكون الأهل بحاجة إلى التدريب على هذا الأمر. والتدخل في المشاكل التي يمر بها الطفل ومعاونته على حلها، مساعدته في إنهاء الواجبات المطلوبة منه وتشجيعه بعد أن ينتهي. والامتناع عن استخدام أسلوب التوبيخ عند قيام الطفل بأي تصرف خاطئ، ذلك لأن هذا يكون سببا في زيادة المشكلة التي يعاني منها الطفل.
-
التدريب الاجتماعي للطفل
من الضروري تدريب الطفل على طريقة التحدث واتباع أسلوب جيد في الحوار والابتعاد تماما عن العنف، وأن يحترم الطفل آداب الحديث والصمت عندما يبدأ الكبار بالحديث. وكما يجب تشجيع الطفل على اللعب مع أقرانه دون عنف، وزيادة روح التعاون عنده، فلا تستهين بالأمر لأن كل هذا يلعب دور كبير في تكوين شخصيته فيما بعد.
-
التحكم في الغضب
البحث عن طريقة لتهدئة الطفل بها في حالة دخوله في نوبات غضب مثل ذهاب الطفل إلى حجرته، لكن من الضروري التدخل في حالة قيام الطفل ببعض التصرفات العدوانية حتى لا يتأذى. والطلب من الطفل أن يبدأ بالعد من رقم 1 حتى رقم 10 عند شعوره بالغضب، حتى يستطيع التفكير فيما يفعله.
ومساعدة الطفل في التعبير عن غضبه عن طريق الكلام مثل أن يقول الطفل أنا غاضب أو منزعج بديل عن الصراخ أو العنف. وأثناء الغضب تزيد نسبة الأدرينالين في الدم وهو هرمون يجعل الطفل يقوم ببعض الأفعال العدوانية، لذلك يمكنك إحضار أداة الملاكمة حتى يقوم الطفل بإخراج غضبه بها، ليكون بديل الصراخ.
وإظهار مشاعر حب للطفل طوال الوقت، والابتعاد تماما عن العنف أثناء غضبه حتى يشعر بالاطمئنان ويهدأ. وتشجيع الطفل على ممارسة الرياضة بشكل يومي ليستطيع الطفل إخراج طاقة الغضب التي يشعر بها.
اقرأ أيضًا: كيف أتحكم في عصبيتي مع أطفالي
-
استخدام بعض الأدوية المهدئة
يحتاج الكثير من الأطفال مما يعانون من مشاكل سلوكية متكررة عند الطفل استخدام المهدئات للحد من زيادة الحركة، حتى يمكن للطفل أن يصبح طفلا سويا. ولكن يجب الانتباه إلى أن ذلك يجب أن يتم تحت إشراف الطبيب الخاص بطفلك.
الخاتمة
في النهاية تحدثنا معا عن مشاكل سلوكية متكررة عند الطفل وعلاجها وهي تحتاج إلى تدخل المتخصصين بشكل سريع ليساعدوا الطفل والأسرة في تخطي هذه الأزمة، ذلك منعا لزيادة المشكلة وعدم القدرة على التحكم بها.